روضة شهداء العراق


تُعتبر روضة شهداء العراق، معلم من معالم مدينة النجف الأشرف والعراق ووادي السلام، لما تحمله من اسمى معاني التضحية والايثار والبطولة بوجه الاحتلال والطغيان والفساد على جد سواء, فهي مثوى الشهداء الذين وقفوا بوجه الاحتلال الأمريكي من جيش الإمام المهدي ولواء اليوم الموعود، وشهداء الجُمعة، وشهداء السرايا وشهداء الإصلاح.
تقع الروضة على الشارع الواصل ما بين نفق العسكريين، ومرقد السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره)، تُحيطها أشجار النخيل، وإذا ما دخلتها رأيت الأزهار
تتناثر في جنباتها فلا تُمييز بينها وبين وجوه الشهداء التي تُطالعك وهي مبتسمة، وكأنهم يُرحبون بالزائرين، فلا تشعر أنك في مقبرة أبداً لما تبعث في النفس من راحة وطمأنينة وكأن الزائر دخل روضة من رياض الجنّة.
شعبة الإدارة في قسم الروضة:
وهي شعبة تعنى بتنظيم شعب روضة الشهداء ـ من الناحية الإداريّة ـ والعاملين فيها كل حسب اختصاصه، وتقوم بوضع ملف خاص لكل موظف في الروضة (سيفي) تبيّن فيه الواجب المُلقى على عاتقه بالإضافة إلى المعلومات الشخصية المتعلقة بكل موظف من حيث الحالة الاجتماعية والشهادة الأكاديمية وغيرها من المعلومات الضرورية لتقييم عمله وإعطاءه حقه من المتابعة والدعم.
شُعبة الزراعة:
وهي إحدى شُعب قسم روضة الشهداء وهي شُعبة تُعنى بتهيئة الشتلات والبذور لاستخدامها في تشجير وتزيين الحدائق العامّة، وقد لعبت دوراً مهماً في إكساء مساحات واسعة من الروضة وباقي أقسام المؤسسة بشتلات الأشجار والزهور، والمدارس وحتى الساحات العامّة، لنشر ثقافة البيئة النظيفة والقضاء على ظاهرة تكدّس النفايات في المساحات الفارغة وتحويلها إلى مساحات خضراء.
شعبة الخدمات:
وهي شعبة فيها العديد من الحرفيين كلٌ بحسب اختصاصه، كالخطاطين والبنائين والكهربائيين وغيرهم، وتقوم هذه الشعبة بعمليات صيانة دورية لشواهد قبور الشهداء واستبدال صورهم التي تتضرر بالعوامل الطبيعية، كما يقع على عاتقها صيانة كل ما في الروضة من مرافق عامة كالمصلى ودورة المياه والطُرق والإضاءة وحتى الاستراحات الخضراء والنافورات.



