نبذة مختصرة عن مؤسسة مرقد الشهيد السعيد السيد محمد الصدر ونجليه (قدّست أسرارهم) الثقافية الخيرية.

بعد ان ازدادت مهام ومسؤوليات أقسام المرقد الشريف واتسعت رقعة انشطتها في مختلف المجالات الثقافية والخدمية والاعلامية والاجتماعية ونظراً لمساعيها الحثيثة لإيجاد الظروف المناسبة والمريحة لخِدمة زائريه الكرام، اصبح من اللازم وضع برنامجٍ متكاملٍ يفصل بين عمل الأقسام كلٌّ بحسب اختصاصه، ويُحدد حقوق وواجبات الأفراد العاملين فيها من خلال تنظيم العمل ومنع التداخل والتقاطع فيما بينها . وهكذا انبثقت مؤسسة مرقد الشهيد السعيد السيد محمد الصدر ونجليه ( قدست أسرارهم ) الثقافية الخيرية بتوجيه مباشر من قبل المتولّي الشرعي للمرقد الشريف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر (أعزّه الله ) لتأخذ علی عاتقها تلك المهام والمسؤوليات الكبيرة .

وبعد جهود حثيثة و دراسة مستفيضة ومطولة من قبل المختصّين وعلى ضوء التوجيهات السديدة لسماحة الأمين العام للمؤسسة سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزّه الله) ونائبه جناب السيد علي الصدر ( حفظه الله) جری وضع النظام الداخلي للمؤسسة. وادراجها ضمن المنظمات غير الحكومية لاكتساب الشخصيّة المعنوية، وذلك لغرض تسهيل أنشطتها التي تتطلب موافقات رسمية من قبل دوائر الدولة الرسميّة .

في 13/ 3/ 2018 حصلت المؤسسة على وثيقة رسمية من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء ـ وهي الجهة المخولة بمنح هذه الشهادة ـ وذلك بعد استيفاء المؤسسة للشروط القانونية المطلوبة وفق القوانين المنصوص عليها في الدستور العراقي الخاصّة بالمنظمات غير الحكومية ، مُنحت المؤسسة شهادة تثبت لها شخصيتها المعنوية وتقدمها كإحدى المنظمات غير الحكومية.

صفة النفع العام .

استناداً إلى صلاحياته المنصوص عليها في المواد القانونية المتعلقة بالمنظمات غير الحكومية لسنة 2010 أصدر مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية المنعقدة بتاريخ 29/ 1/ 2019 قرارا يقضي بمنح (مؤسسة مرقد الشهيد السعيد السيد محمد الصدر ونجليه (قدست أسرارهم ) الثقافية الخيرية صفة النفع العام .

وهكذا اتخذت المؤسسة صفة رسمية مُعرّفة لدى دوائر الدولة المعنية بأنها مؤسسة ثقافية خيرية ذات نفع عام تسعى لتقديم الخدمات للمجتمع وتعمل على تقديم خدماتها على المستوى الثقافي والمعرفي و الخدمي من خلال المساهمة الفعالة في إقامة بعض المشاريع المهمة وتأهيل الطرق وتنظيفها وإغاثة ابناء المجتمع في الحالات الطارئة كما حدث خلال تفشي  وباء كورونا حيث نفذت المؤسسة في حينها حملات للتعقيم والتعفير في مختلف محافظات البلاد ، بالإضافة إلى تبنّيها حملات تطعيم للقاح المضاد للفايروس.

فضلاً عن مساهماتها الاخری المتمثلة بالندوات واللقاءات الثقافية والدينية، ونشرها عبر مطبوعات لإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من قطاعات المجتمع للارتقاء بمستواهم الثقافي والديني ومحاربة الظواهر الطارئة والدخيلة على المجتمع العراقي الكريم .